وزارة التربية الوطنية: ظاهرة العنف المدرسي

في البداية أوضح السيد وزير التربية الوطنية أن الوزارة لا تدخر جهدا في مواجهة سلوكات العنف داخل الفضاءات التعليمية وفي محيطها، وأن الحكومة ستواجه هذا الأمر بما يلزم من الصرامة والحزم وعدم التساهل مع المخالفين.
بالفعل هذا الموضوع يشغل الأسرة التربوية من جهة والرأي العام بشكل عام، وهذا لا ينحصر على مجتمعنا فقط، ونحن بصدد تتبع هذه السلوكات مقارنة ما يجري بدول الجوار وفي أنحاء العالم.
تحت مسؤولية رئيس الحكومة، شكلنا خلية مع وزارة العدل، للتفكير في تشريعات خاصة داخل المؤسسات التعليمية من المدرسة الابتدائية إلى الفضاءات الجامعية. لأن بعض الممارسات أصبحت مشينة وغير مقبولة تمس نساء ورجال التعليم. والأمر هنا لا يتعلق فقط بالعنف الجسدي، بل هناك ممارسات أخرى من قبيل التحرش الجنسي بكل أشكاله، وهذا يضر بسمعة مؤسساتنا التعليمية.
ومن جهة أخرى لابد من التنويه بالعمل الذي تقوم مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي لحماية محيط المؤسسات التعليمية من كل أشكال الانحراف. وبطبيعة الحال، لابد من التضامن مع الأستاذ الذي تعرض للعنف بسلا وقبله الأستاذة المعنفة منذ شهور بشيشاوة. ولابد أيضا من الإشارة إلى العنف الذي يطال التلميذات والتلاميذ، وهذا الأمر يحتم علينا التعاطي مع إشكالات المنظومة التربوية في شموليتها داخل وخارج الفضاءات المدرسية.