ismagi
formations

الادارة التربوية هل حان وقت الاصلاح والتجديد Administration

الاستاذ

مشرف منتدى tawjihnet.net
طاقم الإدارة
الادارة التربوية هل حان وقت الاصلاح والتجديد Administrationبقلم: خالد السطي​
سبق لواضعي المخطط الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية (2009-2012)أن رصدوا مجموعة من الاختلالات التي تعرفها الإدارة التربوية خصوصا»غياب مقاربة تدبيرية في تسيير المؤسسات التعليمية» وهذا بحسبهم»راجع جزئيا إلى معايير غير ملائمة لانتقاء مديري المؤسسات ونقص في تكوينهم وكذا قلة الوسائل والموارد»،ثم ضعف نظام القيادة الإجرائية لجهاز التفتيش الذي لا يقوم بدوره في التأطير والتقويم إلا جزئيا، كما أن نظام التقويم غير محفز ولا يشجع على الاستحقاق بحيث لا يربط بين الأداء المهني والأجور.
مهندسو البرنامج المذكور اعتبروا أيضا مدير المؤسسة التعليمية بمثابة «حجر الزاوية في نظام التأطير؛ ووعدوا بتقوية» دوره ومسؤولياته وإعادة موقعه داخل المنظومة» على أن «يتم من هذا المنطلق انتقاء مديري المؤسسات مستقبلا حسب قدراتهم التدبيرية بعد استفادتهم من تكوينات تحضيرية تهيئهم لممارسة مهام الإدارة التربوية، يتبعها تكوين ملائم مدته سنة. ومقابل المجهودات والنتائج المطلوبة منهم، سيتم بالضرورة تحسين جاذبية هذه الوظيفة.ولمساعدة مديري المؤسسات على إنجاز مهامهم، ستوضع رهن إشارتهم الموارد البشرية اللازمة لتدبير المؤسسات مزودة بأدوات قيادة ناجعة (مؤشرات، لوحات القيادة...)، وسيتم تجهيز كل المؤسسات والنيابات والأكاديميات ببرامج معلوماتية للتدبير العملي.
الواقع شيء آخر[/color]
لكن واقع الحال يقول عكس ذلك،وحسب»ن م» مدير مؤسسة تعليمية منذ 10 سنوات،حيث عمل في البادية قبل أن ينتقل إلى مدينة قرب العاصمة قبل ثلاث سنوات، فمسؤوليات رئيس المؤسسة لا تعد ولا تحصى فهو المسؤول عن تدبير شؤون الموظفين والمدرسين وكافة الأطر العاملة بالمؤسسة، كما أنه شبه مسؤول عن المجالس والجمعيات الموازية، وينجز كل الأعمال الوظيفية والإدارية كالمراسلات ، والإخبارات والتقارير، والإحصاء وضبط سجلات المدرسين والمتمدرسين ناهيك عن نقل البريد من وإلى النيابة دون إغفال أمور الصيانة والنظافة والإطعام المدرسي والعلاقة مع الآباء والأمهات والسلطات وملفات أخرى تختلف بحسب الزمان والمكان.
انتفاضة المدير [/color]
رغم أن الوزارة عملت على منح أطر الإدارة التربوية تحفيزات مالية وتعويضات سنتي 2007 و 2011 إلا أن ذلك لم يشف غليل هؤلاء خصوصا بعد انتظامهم في إطار جمعية وطنية «الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب» سطرت برنامجا نضاليا غير مسبوق في عهد الحكومة السابقة كما نظمت وقفة احتجاجية وطنية حاشدة شارك فيها الآلاف من مديري ومديرات المؤسسات التعليمية،كما حضي هذه الفئة بدعم واضح من النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.

التنسيق مع مدراء الثانوي التأهيلي[/color]
ما حققته جمعية مديري التعليم الابتدائي دفع بنظرائهم في الثانوي التأهيلي والثانوي الإعدادي والحراس العامين وغيرهم من أطر الإدارة التربوية إلى تأسيس إطارات جمعوية بكل فئة توج أخيرا بإصدار بلاغ مشترك بمدينة مراكش بين أطر الإدارة التربوية العاملة بالابتدائي وزملائهم بالتأهيلي.
«دراسة الوضعية الراهنة لهيئة الإدارة التربوية ووضع خطة استراتيجية للتنسيق بين الطرفين انطلاقا من وحدة القضية والمصير في كل قضايا المدرسة العمومية بشكل عام ووضعية الإدارة التربوية بشكل خاص» من بين الأمور التي اتفقت عليها الجمعيتان،كما تم تسجيل «الوضع المأزوم للمنظومة التربوية عموما والمعبر عنه رسميا» مع «الدور الرئيسي لهيئة الإدارة التربوية في السعي لتجاوز الإرباك الذي شاب الدخول المدرسي
[color=#fملحاحية مطلب «الإطار»[/color]
حسن الصايم عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم والمكلف بملف الإدارة التربوية أكد على أن «مطلب احداث إطار خاص بأطر الإدارة التربوية أصبح ملحا داخل كل العناصر المنتمية للإدارة التربوية من مدراء وحراس عامون ونضار وغيرهم»،الصايم أضاف أن هذا المطلب هو قديم وجديد في الوقت نفسه حيث كان من المفروض أن يتضمن في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الصادر في 13فبراير2003، لكن الأطراف المسؤولة والمحارة آنذاك تجاهلت المطلب،كما أن اتفاق فاتح غشت 2007 تضمن هذا المطلب ضمن الشطر الثالث من الاتفاق وذلك ضمن النقط التي لازالت آنذاك في استمرارية الحوار بين النقابات التعليمية ووزارة التربية الوطنية.المتحدث أوضح أيضا أن لجنة مشتركة بين الوزارة والنقابات ستجتمع الثلاثاء المقبل لمتابعة الملف المطلبي للإدارة التربوية وعلى رأسها مطلب إحداث إطار خاص بهذه الفئة.
مطالب أخرى [/color]
تمت مطالب أخرى دفعت كل الجمعيتين سالفتي الذكر إلى خوض برنامج نضالي تصاعدي منها «التراجع الفوري عن كل الإعفاءات « بالإضافة إلى توفير شروط العمل المناسبة وتعزيز الإدارة التربوية بالموارد البشرية. وإسكان جميع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية،ثم الصرف الفوري لتعويضات هيئة الإدارة التربوية.استفادة المديرات والمديرين من التعويضات عن المناطق النائية إسوة بباقي الفئات.مع إعادة المديرين المعفيين إلى ممارسة مهامهم الإدارية.وإصدار المذكرة المتعلقة بتدقيق مساطر الإعفاء والتي تم الاتفاق عليها مع الوزارة سابقا. وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الوزارة والجمعية في ما يخص: الإطار، الدعم الإداري، مسطرة الإعفاء، السكنيات، الالتحاق بالأزواج، الحركة الجهوية الخاصة بهيئة الإدارة التربوية،بالإضافة إلى حضور المجالس الإدارية للأكاديميات...المطالب السابقة وغيرها حسب مصادرنا دفع بالجمعيتين إلى تنظيم وقفات احتجاجية .
رأي الوزارة[/color]
مصدر من وزارة التربية الوطنية رفض الكشف عن هويته أوضح أن خطوة الجمعيتين فيها نوع من المزايدة،وفيها نوع من محاولة لي الذراع لا غير،خصوصا وأن الوزارة منكبة بمعية النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية على إيجاد حلول لأطر الإدارة التربوية خصوصا مسألة الإطار،المصدر ذكر بموعد الثلاثاء المقبل حيث ستجتمع اللجنة الموضوعاتية الخاصة بملف الإدارة التربوية،كما تحدث المصدر عن عدد من الإيجابيات التي حققتها النقابات في حوارها القطاعي لصالح هذه الفئة ومنها الزيادة في التعويضات عن أعباء الإدارة بالإضافة إلى تكييف اختبارات الامتحانات المهنية لهذه السنة ناهيك عن تزويد المؤسسات التعليمية بميزانية مهمة قدرت 50000 درهم سنويا دون احتساب تمكين المدراء من هواتف وحواسيب متصلة بالانترنيت وتخصيص أطر داعمة لهم خلال التوظيفات الأخيرة للمحلقين التربويين.المصدر أكد أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي وستقوم بواجبها.
المقال نشر بجريدة التجديد ليوم 15 نونبر 2012​
 
عودة
أعلى