السلام عليكم ,
بالفعل أحب الكريم أشكرك على طرح هذا التساؤل الهام و الذي دائما ما يقض مضجعنا نحن الطلبة (أتكلم عن الطلبة الحقيقين) الذين هم سواعد الوطن.
مما لا شك فيه أن الاستناد على ميولات التلميذ هو أساسي فيما يخص التوجيه و وضع خطة مستقبلية بغض النظر عن مدى صحتها أو الطريقة المتبعة.. أي أن رغبة الطالب هامة للغاية و لا يجب اهمالهما.
لكن مايضر الخاطر أن المخططات التي تعتمدها وزارتنا للأسف هي مثالية أكثر من اللازم و لا تمت الى الواقع بصلة. فبدلا من توحيد الجهود لضمان فرصة للجميع سواء أكانوا طلاب مواد أدبية أو علمية للعمل في اطار المقاربات التشاركية التي تنتهجها الوزارات المختلفة , يبقى الحصول على العمل رهين بحالة السوق والتخصصات المطلوبة على المدى الاني...
من جهة أخرى فبناء مراكز التكوين والكليات المتعددة التخصصات -التي هي في الواقع محاكاة للكلية العادية- هو أسهل و أبسط على وزارة التعليم العالي من أن تنشأ مدارس عليا و كليات الطب نظرا لما تكلفه من مبالغ طائلة ومعدات متطورة و مواكبة دائمة لأنها تكون أطرا عالية التكوين. أما المؤسسات السالفة الذكر فهي حاضن للجميع لا غير يلجها الطالب لدراسة برامج عقيمة, ويثقلونه بالشفوي و النظري و قلة التطبيقي العملي و بالتالي خلق المزيد من العطالة.
في الحقيقة موضوع هام ويسيل الكثير من الحبر.
موفق