ismagi
formations

العنف في الوسط المدرسي

mohammed

مشرف منتدى tawjihnet.net
طاقم الإدارة
[color=Bluالعنف في الوسط المدرسي[/color]
[fontتعرف بعض المؤسسات المدرسية مجموعة من مظاهر العنف والصراع بين المتعلمين والمعلمين، يؤثر على الجو المشحون الذي أصبح يسود مؤسساتنا التعليمية.
[fontوالغريب في الأمر أن السلوك المتسم بالعنف والعدوان يظهر عادة لدى الأطفال والمراهقين الذين يفقدون آليات التحكم وضبط سلوكهم الطبيعي. إذ أن الطفل والمراهق حسب نظرية التحليل النفسي في طبيعتهما يتميزان بالاندفاع، وبالتالي لا بد للتربية أن تتدخل لتعديل سلوكهما الاندفاعي الطبيعي والتلقائي. فالشخصية الإنسانية عملية توفيقية بين رغبات الفرد نفسه وبين مطالب المجتمع، واهتماماته، في حين تذهب بعض النظريات، كالنظرية السلوكية إلى اعتبار العنف سلوك مكتسب، ناتج عن مجموعة من التراكمات النفسية والاجتماعية التي يعيشها الفرد.
[fontإن السلوك الطبيعي أو الفطري غير المهذب و المتسم بالعنف و العدوان يظهر لدى الأطفال الذين يعيشون بمعزل عن الرقابة التربوية الأسرية أو المدرسية، مما يؤدي بهؤلاء الأطفال إلى العيش في حياة لا تعرف الرقابة على دوافعهم الطبيعية، فيشبون وهم يتميزون بعدم الطاعة والإمتثال، سمات شخصيتهم العراك والغضب ونوبات القلق واستعمال الألفاظ النابية. إلا أن هذا لا يمنع من وجود أطفال يعيشون تحت رقابة تربوية أسرية ومدرسية، ويتميزون بسلوكات عدوانية.
[fontفالعدوان هنا سلوك هجومي يقومون به لمحاولة السيطرة على بيئتهم والحفاظ على بقائهم في مجتمع يمكن أن لا يأبه بهم وبحاجتهم[font.
[fontأما أن يتسم سلوك الطفل المتمدرس -الذي يحتك يوميا بالنظام المدرسي بكل مبادئه وقوانينه- بهذه المظاهر من السلوك العدواني، فإن هذه ظاهرة نفسية في غاية التعقيد، وتحتاج إلى دراسات نفسية- اجتماعية للإحاطة بجوانبها.
[fontومن مظاهر السلوك العدواني المتفشي في العديد من المدارس والثانويات أن بعض التلاميذ يتسم سلوكهم وتصرفاتهم بالسلبية وعدم التكيف مع الوسط المدرسي. ويبلغ سوء التكيف هذا ببعضهم إلى اضطراب السلوك والتمرد على السلطة المدرسية وتوجيه العدوان إلى الطاقم التربوي المتمثل في المديرين والمدرسين والحراس العامون..الخ. وهذا الاعتداء لا يتم داخل المؤسسات التعليمية فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى خارجها والتعرض للمدرسين في طريقهم إلى العمل أو البيت فيوقعون عليهم اعتداءهم بوسائل مادية مختلفة. وهذا العدوان الذي أصبح يتسم به سلوك بعض التلاميذ في المدارس يتخذ عدة مظاهر، منها ما له طبيعة مادية ومنه ما له طبيعة معنوية أو هما معا في بعض الأحيان.
[fontفمن مظاهر هذا السلوك داخل الأقسام الدراسية، نجد السلوك الانسحابي لهولاء التلاميذ، حيث يتخذون من اللامبالاة تجاه ما يحدث داخل القسم الدراسي وسيلة لإثارة غضب المدرسين، فلا يشاركون في الدرس وإنما يلتزمون الصمت كموقف عدائي. كما قد يتخذ سلوك بعضهم مظهر التخريب لأثاث الحجرات الدراسية أو أشجار الساحات أو تحطيم سيارات الأساتذة و إلحاق الضرر بها عوضا عن أصحابها. كما أن هؤلاء التلاميذ يلجأون إلى نوع آخر من العدوان اللفظي الذي يعبرون عنه بطريقة الكتابة على السبورة أوعلى جدران الفصل أو كتابة رسائل التهديد و بعثها إلى مدرسيهم..الخ. و يشير بحث محمد الشهب، الذي ذكرناه سابقا، أن جل القائمين بهذا العنف هم تلاميذ ذكور. في حين أن الإناث يكتفين بالتعبير عن غضبهن و عنفهن باللفظ و ليس بالاعتداء المادي. أما الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك العدواني من وجهة نظر التلاميذ فمرجعه تحيز المدرسين وعدم إتسام سلوكهم ومعاملتهم للتلاميذ بالعدل والمساواة واستخدام القمع مع التلاميذ وتحقيرهم و قلة الاهتمام بهم. كما يرجع ذلك إلى قلة كفاءة المدرسين. كما تؤكد هذه الدراسة على أن الفترة الزمانية التي يتواثر فيها هذا السلوك العدواني و يتكاثر، هي فترة الامتحانات المدرسية. فالمدرسون يحاولون الحد من غش التلاميذ، في حين يعتبر هؤلاء أن الغش «حقا مشروعا» و مسألة جد عادية في نظرهم[font.
[fontوقد اعتبر محمد الشهب في دراسته[fontوبناء على ذلك فإننا نعتبر السلوك العدواني في المجال المدرسي محصلة تفاعل بين متغيرات وعوامل وقوى وشروط تتداخل، وتتفاعل، وتتقاطع فيما بينها، منها ما هو راجع الى التكوين النفسي للمعتدي، والى أساليب تنشئته، ومنها ما هو مرتبط بالمؤسسة المدرسية، و بالعلاقات الاجتماعية، والممارسة التربوية السائدتين فيها، ومنها ما هو راجع الى المجتمع ككل وما يسود فيه من مناخ سلبي قد يدفع الى استخدام أساليب غير مشروعة وعنيفة لتحقيق المصالح: كضعف القيم الأخلاقية، وشيوع قيم النجاح السهل، وتضارب مرجعيات عملية التنشئة الاجتماعية، وتفشي ظاهرة الفردانية السلبية، وتذبذب سلطة الأسرة و تراجعها في عملية التنشئة الاجتماعية...[font
المراجع:
[fontأحمد أوزي، الطفل والمجتمع: دراسة نفسية اجتماعية لصورة الطفل المغربي من خلال الرواية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء،1988​
[fontمحمد الشهب، المدرسة والسلوك الإنحرافي: دراسة اجتماعية تربوية، دار الثقافة، الدار البيضاء، 2000​
[font محمد الشهب، المدرسة والسلوك الإنحرافي: دراسة اجتماعية تربوية، دار الثقافة، الدار البيضاء، 2000​
[font محمد الشهب، المدرسة والسلوك الإنحرافي: دراسة اجتماعية تربوية، دار الثقافة، الدار البيضاء، 2000​
 
اهنؤك اولا اخي محمد على هدا الموضوع الشيق و اشاطرك في كل ما قيل فيه بل اضيف ان هدا ما اعيشه هده السنة داخل اكثر الاقسام شغبا بالثانوية بحيث كل يوم نشاهد صراعات بين رفاقنا و الاساتدة
 
درست بجماعة عين لحصن بتطوان خلال المرحلة الإبتدائية فكنت أعاني من مشقة الطريق الطويلة التي تفصل المدرسة بالمنزل . إذ تعرضت آنذاك للعنف والضرب من قبل معلمة كانت تدرسنا اللغة الفرنسية .ولكن ذالك كان في صالحي فالحمد لله أدرس حاليا بتطوا ن
 
عودة
أعلى