ismagi
formations

تقرير الدخول الجامعي موسم: 2013/2014 التجديد الطلابي

hicham

عضو مميز ومتألق
تقرير الدخول الجامعي
موسم: 2013/2014التجديد الطلابي​

خلال ندوة عقدت يوم 10 دجنبر 2013 بجامعة ابن زهر بأكادير ، و بحضور صحفيين عن منابراعلامية يمثلون الصحافة الورقية والإلكترونية، عرضت منظمة التجديد الطلابي في اطار تنظيم ملتقاها الوطني للمناضلين تقريرها السنوي حول الدخول الجامعي 2013-2014 ، اليكم التقرير.​
تقديم:[/color]
امتاز الموسم الجامعي 2013/2014 بنهاية المخطط الاستعجالي ودخول الجامعة المغربية على مستقبل مجهول المعالم، بعد أن أقرت التقارير وتصريحات الخبراء فشل منظومة التعليم العالي مرة أخرى، وقد فتحت الهيئات المسؤولة حول واقع التعليم من خلال جمع مقترحات تعديلات دفتر الضوابط البيداغوجية بالإضافة إلى المخطط الوزاري 2013-2016 ، وهي محطة تم فيها طرح السؤال مجددا عن مستقبل الجامعة المغربية بعد المخطط الاستعجالي.
وبالنظر إلى الواقع الميداني من خلال مواكبة فروع منظمة التجديد الطلابي لعملية الدخول الجامعي هاته السنة، ورصد أهم مميزاتها. وبالاستناد إلى وقوف فاعلين مهتمين على تطورات التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعات المغربية، وممارسين في الميدان من أساتذة باحثين وطلبة،بالإضافة إلى التقارير واللقاءات الدراسية للمنظمة حول واقع الجامعة المغربية.
وفي سياق الانتظارات التي تطمح إليها الجامعة المغربية في خضم التحولات الوطنية والدولية، وإسهاما في تقديم صورة عن واقع الجامعة المغربية، فإن منظمة التجديد الطلابي تتقدم بهذا التقرير إلى الرأي العام الطلابي والوطني، بناء على النقط التالية:
أولا : على المستوى البيداغوجي
ثانيا : على المستوى الاجتماعي
ثالثا : على المستوى الحقوقي
رابعا : على المستوى القيمي[/color]
أولا: على المستوى البيداغوجي[/color]
تميز الواقع البيداغوجي هذه السنة بالارتجالية والضبابية في النموذج البيداغوجي الذي يجب أن تسير عليه الجامعة المغربية خصوصا مع نهاية المخطط الاستعجالي دون مراجعة شاملة للمرحلة السابقة، وقد تم تسجيل أهم المشاكل البيداغوجية كما يلي:
- التضييق على عمليتي التسجيل والانتقال، بفرض ترسانة من الشروط التعجيزية: حيث تم رفض المئات من طلبات التسجيل والانتقال بداعي عدم توفرها على الشروط التالية : شهادة الباكلوريا حديثة، شهادة سكنى ولي الأمر، استيفاء جميع الوحدات، شهادة "التفرغ" بالنسبة للموظفين(جامعة الحسن الأول بسطات، جامعة المولى إسماعيل بمكناس، جامعة محمد الخامس بالرباط,,,)
- عودة حالات الطرد البيداغوجي بقوة حيث تم حصر مئات الطلاب الذين تم طردهم جملة واحدة بداعي عدم استيفاء عدد معين من الوحدات في مدة محددة(جامعة الحسن الأول لوحدها بالدرار البيضاء أكثر من ألف حالة)
- ضعف التوجيه التربوي والبيداغوجي لدى الطلبة الجدد حيث تم تسجيل ارتباك واضح في تحديد الطلبة للوجهة أو التخصص الذي يرغبون في متابعته.
- هيمنة المسالك المهنية على المسالك العادية حيث سجل في عدد من الجامعات تجاوز المسالك المهنية أكثر من 50% مع تزايد إغلاق المسالك العادية(جامعة الحسن الأول بسطات)
- استمرار الضعف الكبير في البنية الملائمة والكافية لاستقبال الطالب من حيث الموارد البشرية والبنية التحتية، الأمر الذي دفع بعض الطلبة لقضاء أكثر من أسبوع لإنهاء عملية التسجيل .
- التأخر الكبير والواضح في انطلاق الحصص الدراسية بأغلب المؤسسات الجامعية، مما يؤشر على استمرار الضعف في نسبة التاطير البيداغوجي .
- الارتباك الواضح في قرارات الوزارة الوصية من خلال إصدار قرارات لتنظيم مباريات الولوج لسلك الماستر والإجازة والتراجع عنها بشكل فجائي وسريع ومن دون استشارة المعنيين.
ثانيا: على المستوى الاجتماعي[/color]
تميز هذا البعد هذه السنة بإصدار المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية لنظام جديد في انتقاء الطلبة للاستفادة من الإيواء الجامعي، بالإضافة إلى تصدر مشكل النقل الجامعي للملفات المطلبية وقد تم تسجيل هذه المشاكل كما يلي:
- رغم تثميننا لتحديد المكتب الوطني للاعمال الجامعية والاجتماعية لمعايير ا-نتقاء اللطلبة للاستفادة من السكن الجامعي فإن هذه المعايير اصطدمت بعدة إشكالات:
أ- التأخر في إصدار لائحة الممنوحين لهذا الموسم مما جعل معيار الاولوية للمنوحين غير ممكن التحقق عمليا.
ب- عدم مراعاة الإشكالات الضريبية والمتمثلة أساسا في عدم خضوع العديد من أصناف الدخول للتضريب.
ت-إرهاق كاهل الطلبة بعدد كبير من الوثائق وصل إلى 12 وثيقة.
ث- قصور سعة الأحياء الجامعية بشكل كبير عن استيعاب العدد المتزايد للطلبة.
ج- تزامن إصلاح بعض الأحياء الجامعية مع بداية الدراسة بدل استغلال العطلة الصيفية في ذلك.
- التأخر عن بداية الدراسة في الإعلان عن أسماء الطلبة المقبولين للولوج إلى الحي الجامعي بكل الأحياء الجامعية.
- عدم مراعاة تأخر تسجيل طلبة الماستر والدكتوراة في الاستفادة من الأحياء الجامعية.
- التوقف في الأشغال وعدم التزام الوقت المحدد في إنهائها بأكثر من مركب سكني جامعي جديد مما زاد الأزمة حدة( سطات وفاس)
- التأخر في انطلاق خدمات مرافق الاحياء الجامعية رغم التحاق الطلبة.
- تقييد الحريات النقابية والسياسية والشخصية بفرض التزام مجحف على الطلبة المستفيدين من السكن الجامعي.
- عدم إشراك الطلبة في مراقبة عملية الانتقاء للولوج إلى الحي الجامعي.
- الارتفاع الصاروخي لأثمنة الكراء الموجهة للطلبة.
- بروز مشكل النقل بقوة على مستوى أكثر من فرع حيث سجل على هذا المستوى مايلي:
أ-عدم احترام شركات النقل لدفاتر التحملات مع غياب الرقابة.
ب-الرفع في أثمان التذاكر بشكل صاروخي دون مراعاة الوضعية الاجتماعية للطلبة.
ت-اهتراء أغلب حافلات النقل الجامعي وعدم كفايتها لعدد الطلاب المتزايد.
ث-انعدام خطوط النقل الرابطة بين بعض المؤسسات الجامعية والحي الجامعي.
- ضعف الخدمات الصحية وانعدامها على صعيد أكثر من مؤسسة جامعية.
- التأخر في صرف المنح بشكل يعيق التحاق الطلبة مع بداية الموسم الدراسي.

ثالثا: على المستوى الحقوقي:[/color]
يسجل هنا تصدر المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتججات الطلابية السلمية حيث تم تسجيل الملاحظات التالية:
- القيام بإنزالات أمنية بمحاذاة الجامعات أمام كل احتجاج طلابي سلمي(الرباط ، سطات، أكادير...)
- القيام بالمضايقات الأمنية المباشرة تجاه الطلبة المحتجين والمتجلية أساسا في العنف المادي عن طريق الضرب والاعتقال، واللفظي عن طريق السب والشتم، والمعنوي عن طريق التهديد والوعيد(الرباط، فاس،مكناس، سطات...)
- استمرار المضايقات على معتقل منظمة التجديد الطلابي محمد ليمام الحيرش ومحاولة ثنيه عن إكمال مساره الدراسي وحرمانه من الشواهد الدراسية التي حصل عليها داخل الاعتقال.
رابعا: على المستوى القيمي:[/color]
يرصد التقرير الملاحظات القيمية التالية:
- استمرار تفشي مظاهر الزبونية والمحسوبية والرشوة للولوج إلى مسالك الإجازة والماستر والدكتوراة.
- غياب ضوابط صارمة لتحقيق تكافؤ الفرص والشفافية في اجتياز المباريات، مع التساهل في ردع من ثبتت في حقه خروقات مخلة بتكافؤ الفرص.
- استمرار انتهاك حرمة الجامعة من خلال تنظيم الجامعات لأنشطة تخدش بالحياء وتشيع قيم التفسخ والميوعة.
خاتمة[/color]
إن كل هذه المؤشرات تدخل الجامعة في سياقات جديدة تستوجب من المسؤولين فتح نقاش شمول جاد حول المنظومة التعليمية في رمتها بعيدا عن عقلية الإقصاء والاقتصار على الإصلاحات الشكلية والجزئية.(عن التجديد الطلابي)
 
عودة
أعلى